أقسام الوصول السريع ( مربع البحث )

إقرأ أيضا

الاحتباس الحراري ومستقبل الحضارة: تحذيرات لعام 2050

 تغير المناخ؛ سبب انهيار الحضارة الإنسانية بحلول عام 2050. 


إن احتمال حدوث أحداث مناخية متطرفة بسبب تغير المناخ هو أكثر مما يُعتقد ويمكن أن يؤدي إلى انهيار الحضارة الإنسانية الحالية.
تظهر نتائج تحليل جديد أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية وفعالة، فإن تغير المناخ سيصبح تهديدا وجوديا للحضارة الإنسانية ويمكن أن يتسبب في انهيار الحضارة الإنسانية بحلول عام 2050. إن رسالة هذه الدراسة بسيطة: إذا لم نفعل شيئا بشأن تغير المناخ في السنوات الثلاثين المقبلة، فمن المحتمل تماما أن ترتفع درجة حرارة كوكبنا بمقدار 3 درجات وأن الحضارة الإنسانية كما نعرفها لن تعود موجودة.

وبموجب هذا السيناريو، سيكون العالم عالقًا في حالة " الاحتباس الحراري "، وسيواجه 35% من الأراضي و55% من سكان العالم أكثر من 20 يومًا سنويًا في ظروف حرارة قاتلة تتجاوز عتبة بقاء الإنسان على قيد الحياة. سيتم تدمير النظم البيئية مثل الشعاب المرجانية وغابات الأمازون المطيرة والقطب. وستشهد أمريكا الشمالية حرائق مدمرة وموجات حر وجفاف. ستنخفض مياه الأنهار الكبرى في آسيا بشدة وسيتأثر حوالي 2 مليار شخص بمشكلة نقص المياه.

سينخفض ​​هطول الأمطار في المكسيك وأمريكا الوسطى إلى النصف، ولن تكون الزراعة في المناطق شبه الاستوائية ممكنة. وسوف تسود ظروف شبه دائمة من ظاهرة النينيو ، وسوف تستمر موجات الحر القاتلة أكثر من 100 يوم سنويا في بعض المناطق. كما سيتم تهجير أكثر من مليار شخص. يكتب المؤلفون في مقالتهم:

يقدم هذا السيناريو لمحة عن عالم في حالة من الفوضى الشاملة في الطريق إلى نهاية الحضارة والحداثة بالأسلوب الذي نعرفه اليوم، حيث أصبحت التحديات الأمنية العالمية والذعر السياسي هي القاعدة.
ويرى الباحثون أن الحل الوحيد هو تطوير طاقة عالمية ثورية واستراتيجيات صناعية واقتصادية خالية من الكربون مع تركيز أقل على النماذج المناخية والمزيد على التخطيط بناءً على السيناريوهات المتطرفة. يوضح هذا التقرير:

هناك حاجة إلى تعبئة عالمية للموارد لتطوير نظام صناعي خالٍ من الكربون في العقد المقبل للحد من المخاطر وحماية الحضارة الإنسانية. من حيث الحجم، تشبه هذه العملية التعبئة الطارئة خلال الحرب العالمية الثانية.
ووفقا للباحثين، فإن احتمال وقوع الأحداث المتطرفة في زاوية مخطط التوزيع الاحتمالي هو أكثر مما يعتقد.

تشير مقالة حديثة إلى أنه على الرغم من أن النماذج المناخية مفيدة للبحث، إلا أن هذه الأدوات غالبًا ما تعمل بحذر وتعتمد على نتائج متوسطة. ومن خلال تجاهل الاحتمالات الموجودة في أسفل الرسم البياني للتوزيع الاحتمالي، لن نكون مستعدين للتعامل مع الأحداث الكارثية. قد تبدو هذه الأحداث غير محتملة ومثيرة للقلق؛ لكن احتمالية حدوثها أكبر مما نتصور.
معظم النماذج المناخية الحالية متحفظة، وهناك حلقات ردود فعل إيجابية مثل إطلاق الغازات الدفيئة بسبب ذوبان التربة الصقيعية ، وفقدان الأنهار الجليدية في غرب القطب الجنوبي، وضعف دور الأرض والمحيطات فيما يتعلق مع عزل الكربون في الغلاف الجوي، والذي يمكن أن يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ولا يعتبر تعزيز.

وبالنظر إلى هذه الأحداث، فإن الرسم البياني لتغير المناخ لن يكون له توزيع طبيعي؛ بل إن هذا الرسم البياني سيكون له مسار واسع في أحد طرفيه، مما يشير إلى أن معدل الانحباس الحراري العالمي وحدوث الأحداث الكارثية أعلى تماما مما هو متوقع في النماذج المناخية.


ويوضح المؤلفون أنه في ظل سيناريو "العمل كالمعتاد"، فإن زيادة درجة الحرارة بحلول عام 2050 ستكون حوالي 2.4 درجة مئوية، وإذا تم أخذ حلقات ردود الفعل في الاعتبار أيضًا، فسيتم إضافة 0.6 درجة أخرى.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-