الجديد في سياسة التويتر و تأثيرها على خصوصيتك الشخصية
في عصر التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا المتقدمة، تظهر تحديات جديدة للخصوصية الشخصية. موقع تويتر، الذي يعرف الآن بإكس، أثار جدلاً كبيرًا مع إعلانه عن نيته جمع البيانات البيومترية للمستخدمين. هل يمكن أن تؤثر هذه السياسة الجديدة على خصوصيتك؟ وما هي التداعيات المحتملة لجمع معلوماتك الشخصية؟ تعرف معنا على تفاصيل هذا التطور المثير وكيف يمكن أن يؤثر على تجربتك عبر الإنترنت.
قامت منصة التواصل الاجتماعي تويتر مؤخرًا بتحديث لسياسة الخصوصية الخاصة بها لتشمل نوعًا جديدًا من بيانات المستخدم المعروفة باسم البيانات البيومترية حيث تخطط منصة التواصل الاجتماعي لجمع هذا النوع من البيانات.
تخطط شركة X لجمع البيانات البيومترية
في سياستها الجديدة، أعلنت تويتر، التي تقوم حاليًا بتغيير علامتها التجارية إلى شركة إكس هولدنجز كورب X Holdings Corp، قائلة: "بناءا على موافقتك، قد نقوم بجمع و استخدام معلوماتك البيومترية لأغراض السلامة والأمان والتحقق من الهوية".
حتى الآن، لم تقدم شركة التواصل الاجتماعي تعريفًا واضحًا لما تعتبره بيانات بيومترية، ومن المثير للاهتمام أن شركات أخرى استخدمت هذا المصطلح لوصف البيانات المستمدة من وجه الشخص وعينيه وبصمات أصابعه.
وفيما يتعلق بهذا التطور الجديد، أكد ممثل شركة إكس X التي يوجد مقرها بسان فرانسيسكو San Francisco التغيير الجديد في السياسة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
كما شهدنا بالفعل كيف تعرضت شركات وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات كثيرة منذ فترة طويلة من المستخدمين والجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم بسبب المعلومات التي تجمعها و الطريقة التي تستخدم بها تلك البيانات، و يشمل ذلك بيع الإعلانات المصممة وفقًا لاهتمامات الشخص وسجلات بحثه.
تطبيق لكل شيء.
حاليًا، ليس واضحا كيف ستقوم X بجمع البيانات البيومترية واستخدامها بشكل أدق، حيث صرح إيلون ماسك Elon Musk أن إحدى أولوياته هو التخلص من الحسابات غير الحقيقية والغير الأصيلة على الموقع ودفع المزيد من المستخدمين نحو استخدام خدمة تطبيق علامة التحقق الزرقاء، والتي تشير إلى أن المستخدم يشترك بخدمة دفع 8 دولارات شهريًا و هو ما سيؤكد لهم ان هذا الحساب يخص انسان لانه اشترى خدمة تويتر العام الماضي.
علاوة على ذلك، أعلن ماسك Musk أن مستخدمي إكس X سيتمكنون من إجراء مكالمات فيديو وصوت عبر المنصة بجودة عالية و ذلك دون الحاجة إلى مشاركة أرقام هواتفهم، وذلك كجزء أول من توسيع خدمات المنصة بعد تحديث هذه السياسة الجديدة مما أحدث توسعا للخدمات المقدمة من شركة X حيث يسعى إلى إنشاء تطبيق تحت إسم "تطبيق كل شيء".
و سبق لإكس X الكشف في وقت سابق عن نيتها في جمع معلومات حول تواريخ وظائف المستخدمين و مساراتهم التعليمية، و في هذه السياسة المحدثة صرحت شركة إكس X: "قد نقوم بجمع واستخدام معلوماتك الشخصية (مثل سجل عملك، وتاريخ تعليمك، وتفضيلات العمل، ومهاراتك و قدراتك، وأنشطة البحث عن وظيفة و مشاركتك فيها، وما إلى ذلك) للتوصية بالوظائف المحتملة لك، و لمشاركتها مع أصحاب العمل المحتملين عندما تتقدم بطلب للحصول على وظيفة، ولتمكين أصحاب العمل من العثور على مرشحين محتملين، و لإظهار المزيد من الإعلانات ذات الصلة باهتماماتك، و من الجدير بالذكر هنا أن السياسة السابقة، التي كانت سارية المعمول بها حتى 29 شتنبر، لم تتضمن إشارات إلى البيانات البيومترية أو تاريخ العمل والتوظيف.
و في وقت سابق من هذا العام، تم رفع دعوى قضائية جماعية في 11 يوليوز الماضي تزعم أن إكس X قامت بالتقاط وتخزين واستخدام بيانات السكان في ولاية إلينوي Illinois الامريكية بشكل غير قانوني و دون موافقة المستخدمين.
واخيرا أود ان أختم بأنه في عالم يتغير بسرعة، تبقى قضايا الخصوصية على الإنترنت في مقدمة الأذهان ويجب أن نتذكر دائمًا أن مراقبة استخدامنا للمنصات الاجتماعية وفهمنا لسياسات الخصوصية هي خطوات حاسمة للحفاظ على خصوصيتناوبمزيد من التوعية واتخاذ التدابير اللازمة، يمكننا الاستمتاع بتجربة أمنة ومسؤولة على بحار الإنترنت.