عن أمازون
أمازون هي شركة عالمية للتجارة الإلكترونية وخدمات الحوسبة السحابية، وتُعد واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية والإيرادات. تأسست الشركة في 5 يوليوز 1994 على يدي جيف بيزوس في مدينة سياتل بولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. بدأت الشركة كمتجر إلكتروني يبيع الكتب عبر الإنترنت ولكنها سرعان ما توسعت لتشمل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.
على مر السنوات، نمت أمازون بشكل كبير وأضافت مجموعة متنوعة من السلع والخدمات إلى منصتها الإلكترونية، مثل الإلكترونيات، الملابس، الأدوات المنزلية، المنتجات الرياضية، الألعاب، الكمبيوترات، الأدوات الرقمية والمزيد. تقدم أمازون خدمات التوصيل إلى جميع أنحاء العالم، وهي مشهورة بخدمة العملاء الفعالة والسريعة.
إلى جانب متجر التسوق الإلكتروني، تُقدم أمازون خدمات الحوسبة السحابية المعروفة باسم "أمازون ويب سيرفيسز" (Amazon Web Services - AWS). توفر خدمات الحوسبة السحابية هذه البنية التحتية للشركات والمؤسسات للتخزين والاستضافة والتشغيل عبر الإنترنت والتحليل البياني والذكاء الاصطناعي والعديد من الخدمات الأخرى. تعتبر AWS أحد أكبر مقدمي خدمات الحوسبة السحابية في العالم وتساهم بنسبة كبيرة في دخل أمازون.
من الجوانب الاجتماعية والبيئية، واجهت أمازون بعض الانتقادات بسبب ظروف العمل في بعض المراكز التوزيع الخاصة بها وتأثير عمليات التسليم الكبيرة على البيئة. ومع ذلك، قامت الشركة باتخاذ خطوات لتحسين ظروف العمل وتعهدت بتحقيق الاستدامة وتحسين أدائها البيئي.
خدمات ومنتجات امازون
تُعد أمازون رائدة في عالم التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية والابتكار التكنولوجي. استطاعت تحويل كيفية التسوق عبر الإنترنت وتحسين عمليات الأعمال وتغيير كيفية التفاعل مع التكنولوجيا بشكل عام.
فإلى جانب متجر التسوق الإلكتروني، توسعت أمازون في العديد من المجالات الأخرى وقدمت مجموعة منتنوعة من الخدمات والمنتجات. إليك بعض التوسعات الرئيسية لأمازون:
* توسعت أمازون أيضًا في قطاع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، حيث أصبح لديها مجموعة من المسلسلات والأفلام الناجحة المنتجة عن طريق خدمة "أمازون برايم فيديو" (Amazon Prime Video).
* خدمة Amazon Prime: تقدم خدمة Amazon Prime لمشتركيها مجموعة من المزايا الحصرية مثل التوصيل المجاني والسريع للطلبات المؤهلة والوصول إلى مكتبة هائلة من الأفلام والبرامج التلفزيونية عبر خدمة Amazon Prime Video والموسيقى عبر خدمة Amazon Prime Music.
أمازون ويب سيرفيسز (AWS): تقدم AWS خدمات الحوسبة السحابية وتسهيل بنية تحتية قوية وآمنة للشركات والمطورين لتشغيل تطبيقاتهم ومواقعهم عبر الإنترنت. إنها تعتبر جزءًا كبيرًا من نمو أمازون وتوفر العديد من الخدمات مثل الاستضافة، وتخزين البيانات، والتحليلات، والذكاء الاصطناعي.
* Amazon Kindle: يُعتبر جهاز القراءة الإلكتروني "كيندل" من أمازون منتجًا ناجحًا يمكن للمستخدمين من خلاله تحميل الكتب الإلكترونية والمجلات وقراءتها بسهولة.
* Amazon Studios: تتعامل أمازون في صناعة الترفيه والإنتاج التلفزيوني والسينمائي من خلال Amazon Studios. تملك الشركة حقوق عرض مجموعة من المسلسلات الناجحة والأفلام الأصلية.
* Amazon Echo وخدمة Alexa: تقدم الشركة سلسلة من الأجهزة الذكية مثل Amazon Echo التي تحتوي على مساعد رقمي شهير يُعرف باسم "أليكسا". يمكن للمستخدمين التفاعل مع Alexa للحصول على معلومات، وتشغيل الموسيقى، وإجراء مهام منزلية، والتحكم في أجهزة ذكية بسيطة.
* Amazon Fresh وAmazon Pantry: هي خدمات لتسهيل التسوق بقائمة البقالة الخاصة بك، حيث يمكنك طلب المنتجات الغذائية وتوصيلها مباشرة إلى باب منزلك.
* Amazon Go: تجربة تسوق تقدمها أمازون تعتمد على التكنولوجيا اللاسلكية والاستشعار للسماح للعملاء بالتسوق دون الحاجة لمراجعة الكاشير، حيث يتم تسجيل المشتريات تلقائيًا عبر تطبيق هاتفك الذكي.
* كما أطلقت الشركة منتجًا آخر هو مساعدها الرقمي "أليكسا" (Alexa) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لتقديم إجابات على الأسئلة وتشغيل الموسيقى والتحكم بالأجهزة المنزلية وأكثر من ذلك.
يمثل الابتكار والريادة جزءًا هامًا من نجاح أمازون لذلك تظل أمازون شركة تعمل بنمو سريع وتتوسع في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات التي تهدف إلى تلبية احتياجات العملاء وتوفير خدمات جديدة ومبتكر
سياسة "العودة إلى المركز" في أمازون وهل ستقوم بفصل الموظفين الذين يرفضون العودة إلى أقرب مكتب ( حسب بريد إلكتروني تم تسريبه)
تقوم أمازون بتنفيذ سياسة جديدة تُعرف بسياسة "العودة إلى المركز"، حيث يُطلب من الموظفين الانتقال إلى مواقع مركزية محددة،
والتي تُعرف باسم المراكز، المرتبطة بفِرَق العمل التي ينتمون إليها. توجد هذه المراكز في مدن سياتل ونيويورك وهيوستن وأوستن بولاية تكساس. الموظفون الذين يرفضون الانتقال إلى أحد هذه المراكز سيُعطون خيارين: إما أن يبحثوا عن وظيفة جديدة داخل الشركة تُسمح لهم بالبقاء في مدينتهم الحالية، أو أن يغادروا الشركة عن طريق تقديم استقالة طوعية.
تهدف الشركة إلى تعزيز العمل الشخصي أكثر، لأنهم يعتقدون أن التعاون المباشر وجهاً لوجه يؤدي إلى نتائج أفضل. في الماضي، كانت أمازون تخصص مكاتب فردية لمعظم الموظفين، ولكن هذه السياسة الجديدة تعين مراكز محددة للفِرَق بأكملها، مما يجعل الوجود الجسدي أكثر أهمية.
هذه الخطوة كانت مفاجئة لبعض الموظفين، خاصةً الذين تم توظيفهم في البداية للعمل عن بُعد أو اضطروا للانتقال إلى مواقع مختلفة خلال جائحة الوباء. قبل الإعلان عن سياسة العودة إلى المركز، أشارت أمازون إلى أنها لن تُجبر الناس على العودة إلى المكتب فوراً.
يُمنح الموظفون الذين يرفضون الانضمام إلى المركز فترة 60 يومًا للعثور على فريق جديد يسمح لهم بالبقاء في مدينتهم الحالية. إذا لم ينجحوا في العثور على مثل هذا المنصب في غضون 60 يومًا ، فسيتم اعتباره استقالة طوعية. تم تحديد الموعد النهائي لاتخاذ هذا القرار في شهر غشت 2023.
تقر أمازون بأن هناك قد تكون استثناءات وأن المزايا المتعلقة بالانتقال ستكون متاحة. قد تسمح لبعض الوظائف، مثل المبيعات ودعم العملاء، بالاستمرار في العمل عن بُعد.
على الرغم من هذه الإجراءات، يشعر العديد من الموظفين بالإحباط من تغيير السياسة. في وقت سابق، أعرب بعض الموظفين عدم الرضا عن طريق توقيع عريضة لإلغاء التفويض، ولكن تم رفضها من قِبل رئيس الموارد البشرية في أمازون. هذا القرار أثار خيبة أمل كبيرة بين الموظفين وجعلهم يشككون في التزام الشركة بأن تكون صاحبة العمل متوجهة نحو الموظفين وأخلاقية.
فكانت تلك الأخبار الصادمة كالصاعقة التي أسقطت الأمل السابق في العدل والتوجه الأخلاقي للشركة. فقد شعروا بأن الشركة التي كانوا يثقون بها باتت تحاكي مسارًا غير متوقع، مما أثار التشكيك في التزامها بأن تكون امازون صاحبة عمل أخلاقية تنصت لاحتياجات موظفيها.
كانت السياسة الجديدة عاملاً محدقاً للموظفين، الذين كانوا مترقبين لمستقبلهم المهني والشخصي في ظل الظروف الجديدة. وعلى الرغم من توفر بعض الاستثناءات والمزايا المتعلقة بالانتقال، لكنهم لم يستطيعوا إخفاء خيبتهم لفقدان الحرية في اختيار مكان عملهم، خاصةً لأولئك الذين كانوا يعملون عن بُعد بسبب الظروف العالمية.
إن التداعيات النفسية لهذا القرار أثرت على الموظفين، فهم يبحثون عن التأكيد على العمل الأخلاقي والمسؤول من قِبل الشركة التي يعملون فيها. ربما يكون هذا هو الوقت المناسب للشركة للنظر في طريقة تعاملها مع موظفيها وضمان تلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم للمستقبل. فقد يكون التوجه نحو تكريس الأخلاق والتفاني نحو الموظف هو ما يمكنها من استعادة الثقة والالتزام من قبل فريقها الثمين.
وقد بات السؤال الكبير يدور في أذهانهم: هل تضحي الشركة بالاهتمام بمصلحة الموظف من أجل أهدافها التجارية؟ وهل فقدت الشركة توازنها الأخلاقي والمهتم بالإنسان بصورة كبيرة؟ يجد الموظفون أنفسهم يتساءلون عما إذا كانت قيم الشركة لا تزال متمحورة حول رفاهية موظفيها وتكريس أخلاقيات العمل.
في النهاية، نتمنى أن تكون هذه التجربة فرصة لبناء جسور قوية بين الشركة وموظفيها، وللعمل معًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا ونجاحًا. فعندما تكون الأخلاق واحترام الإنسان هما الأساس في العلاقة بين الشركات والموظفين، فإنه يمكن أن يكون للقرارات الصعبة نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع.